أخي الحبيب ، اختي االغالية
هذه كلمات طيبة جمعناها علها تكون منارة لكل من تريد الإلتزام بالحجاب الذي ارتضاه لها
ربنا عز وجل وليس حجاب الموضة الذي شوّه المعنى الحقيقي لهذه الفريضة الربانية.
لا تكوني اختي الغالية من المتبرجات بالحجاب:
- بلباسك الضيق.
- بلبس البنطال و غطاء الرأس المزركش المُلفت.
- بعباءتك المزركشة وغطاء رأسك الرقيق.
- بساعديك المكشوفين وقدميك العاريتين.
- بمشيتك المتكسرة وخطواتك المقيدة المتكلفة.
- بنظراتك المتلفتة وصوتك المتغنج وضحكاتك الرنانة.
- بعطرك الفواح وبحذائك ذي الكعب العالي والصوت الرنان.
- بالزينة و الألوان الصارخة التي تبدو على وجهك.
الحجاب فرض وليس رمز
لقد فرض الله تعالى الحجاب على النساء البالغات من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
ولهذا نحن لسنا هنا بصدد شرعيته أم لا، فأمر الله يطاع و ينفذ دون نقاش أو جدال
قال الله تعالى:
وَمَا كَانَ لِمؤمِنٍ وَلا مُؤمِنةٍ إذَا قَضَى اللهُ ورَسُولُهُ أمرَاً أَن يَكُونَ لَهمُ الخِيَرةُ مِن أَمرِهِمْ .
والآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الموضوع لا يمكن أن ينكرها أحد.
قال الله تعالى:
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ
أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا
عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا
أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يا أسماء! إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح لها أن يرى منها إلا هذا وهذا.
وأشار إلى وجهه وكفيه.
صفات الحجاب الشرعي
الأول: ستر جميع بدن المرأة .
الثاني: أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة .
الثالث: أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف .
الرابع: أن يكون فضفاضاً واسعاً غير ضيق .
الخامس: أن لا يكون مبخراً مطيباً أو معطراً .
السادس : أن لا يشبه ملابس غير المسلمات .
السابع : أن لا يشبه ملابس الرجال .
الثامن : أن لا يقصد به الشهرة بين الناس .
خطورة جهلك بالحجاب الشرعي
أتعلمين أختي المسلمة خطورة جهلك بالحجاب الشرعي؟
كيف يكون، وما هي شروطه؟
هل تريدين من هذه العباءة التي ترتدينها أن تنجيك من مساءلة: لِمَ ارتديتِ الحجاب؟
وكيف ارتديتِ الحجاب؟
أم أنها عادة تفعلينها تقليداً ومجاراة لمن حولك أصاب أم أخطأ ؟
ألم تفكري في هذا الحجاب : مَنْ فرضه ؟ ولِمَ فرضه ؟ وكيف يجب أن يكون؟
أظنك لست جاهلة فأراك الموظفة (موجهة، مديرة، معلمة، إدارية..)
وأراك الطبيبة والممرضة.. وأراك الطالبة.. وأراك الأم والأخت.
فقولي لي بربك : ماذا دهاك يا ابنة خديجة و خولة ؟
ألهذا الحد يتلاعب بك أصحاب الأهواء والشهوات وأصحاب المحلات والمتاجر؟
فتنساقين وراء كل موضة مهلكة ؟
والله إن العجب ليأخذ إحدانا عندما ترى العباءات المطرزة اللامعة المنقشة المخرقة
المفتوحة من الخلف والجانب !
وقولي ما شئتِ من أوصاف فلا أخالك إلا تجدينها ماثلة أمامك ترتديها وللأسف امرأة مسلمة
تقول: إنها عباءة ، وتقول: إنها حجاب !
لا والله
إن عباءتك - الفستان - هذه تحتاج إلى عباءة أخرى فوقها لتسترها .
ماهذا والله بالحجاب وما هذه والله بالعباءة الساترة .
بل هي فستان .. وعباءة يلزمها عباءة.
إحذري يا أختاه
وإذا شئت فاسمعي ماذا يقول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الاحاديث الصحيحة:
عن أبي أذينة الصدفي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
خير نسائكم الودود الولود ، المواتية ، المواسية ، إذا اتقين الله
و شر نسائكم المتبرجات المتخيلات ، و هن المنافقات
لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم .
الغراب الأعصم:
هو أحمر المنقار والرجلين، وهو كناية عن قلة من يدخل الجنة من تلك النساء.
لأن هذا الوصف في الغربان قليل ونادر.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
صنفان من أهل النار لم أرهما . قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس .
ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات . رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة .
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا
وعنه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها
وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة سنة
وقال أيضاً رسول الله صلى الله عليه وسلم
سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات ، على رؤوسهن كأسنمة البخت
العنوهن فإنهن ملعونات .
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا
وقال أيضاً رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن من أهل النار نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها
فالحذر الحذر من الوقوع في تلك المعصية المهلكة وأن تكوني ممن انطبق عليهن
ما ذكره نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم فتخسرين دنياك واخرتك